Religions: A Scholarly Journal - Volume 2009, Issue 1

يتطرق الكاتب في هذه الدراسة للبحث في مبدأ التعددية من منطلق الدين الإسلامي. ويناقش الكاتب من مبدأ منطقي للتعدد في الإسلام، حيث أن "الله...هو الواحد الأحد. فإن كل ما عداه تعالى، أي خلقه، يحسب على التعدد". ويبدأ الكاتب بطرح المفاهيم الإلهية في الإسلام والتي تتمركز حول الوحدة الإلهية، مما يعني أن المسلم عليه أن "[يعترف] بحقيقة كل الأديان التى أوحى بها الله قبل الإسلام". ويقوم الكاتب بمناقشة هذا المفهوم من خلال الآيات القرآنية، وبالرغم من الأدلة التي تبرهن ذلك المنطق إلا أن الكاتب يناقش أيضاً وجهات النظر والأدلة التي تستخدم لتبرهن عكس ذلك. ويستنتج الكاتب أنه من خلال تلك القراءة التي تميز "بين نسيج العمق العقائدي والتقلبات التاريخية" من أجل الحد من سوء التفاهم وعدم إحترام الأديان الآخرى.

يناقش الكاتب مكانة ووضع الدين في هذا العصر الذي يتسم بالعولمة والحداثة. ومن خلاله بدأت المبادرات التي تسعى على "تطوير ثقافة الحوار والسلام بين الشعوب وحضاراتها وثقافاتها وأديانها". وبالرغم من تلك المحاولات إلا أن الكاتب يجد أن معظم تلك الحوارات هي دفاعية. ومن ثم ينتقل الكاتب ليناقش مسألة الدين والتدين، تعدد الأديان، الدين وحقوق الإنسان، الحرية الدينية، والعقوبات البدنية، ويتم مناقشة تلك المسائل عبر المقارنة بين المسيحية والإسلام. ويتسأل الكاتب هل من الممكن أن "نتخطى الفروقات الجوهرية" بين الأديان السماوية. ويعدد الكاتب ثلاث مقاربات تعرف بفئات متواجدة في كل دين، ويناقش إن كانت تلك الفئات والالقاب هي "أساليب سلمية" أو "مغالاة وتطرف"؟ وبعد مناقشة أثر تلك الفئات على الدين، يتطرق الكاتب إلى طرح مسألة تعدد الأديان عبر المنطلق الروحاني والممارسات اليومية.

يتطرق الكاتب طيب شويرف إلى منهجية الشيخ أحمد علوي لتفسير آيات القرآن، والتي تتجزأ لأربعة مراحل وهي: التفسير، الاستنباط، الإشارة ولسان الروح. ويذكر الشيخ علوي أن الأحداث التاريخية قد أدت لتراجع في الفكر والتطور للمجتمعات الإسلامية. ومن ثم ينتقل الكاتب لمناقشة مواقف الفقهاء "من مسألة نسخ الإسلام للديانات الإبراهيمية في أربع أطروحات". مما يؤدي لمناقشة مسألة قبول الأديان السماوية السابقة، بالإضافة إلى معرفة فعالية قاعدة النسخ التي من وجهة بعض العلماء "[تبطل] كل الديانات الأخرى". ولكن يطرح الكاتب الأسئلة التالية: ما هي أساليب تبليغ الرسالة، وهل يتوجب تحقيق الشروط من أجل تبليغ الرسالة؟ ومن ثم ينتقل الكاتب ليفسر الآية رقم ٢٤٠ من سورة البقرة، مطبقاً منهجية الشيخ علوي، مما يسمح له أن يستنتج المغزى "أن جميع هذه الفرق لها مكانة في الدين".

يناقش الكاتب العنصر العلمي أو الكوني الذي "يكمن في كل إرثٍ روحي للإنسانية...ويسمى بالدين الخالد". ويبدأ بمناقشة مبدأ الدين الخالد من حيث التمييز من أجل الوصل إلى المنهج وهو الإيمان وحب الله، حيث يتصف الدين "بالأصالة الدينية". وبالرغم من ذلك يذكر الكاتب أن على الدين أن "يوفر مفهوماً مجزياً" من أجل أن يكون "ذا فاعلية بالنظر إلى مصيرنا النهائي". ويتطرق الكاتب إلى شرح مفهوم الدين الخالد من خلال تحليل وتركيب المفاهيم والمعتقدات. ومن ثم ينتقل الكاتب ليناقش مفهوم الحق والباطل في الأديان، بالإضافة إلى "توافق الدين الخالد وبين الطبيعة العذراء".