oa قياس فاعلية بناء وتطوير برنامج محوسب لإدارة وتحليل الاستشهادات المرجعية العربية

إن من المؤشرات العلمية التي خرجت بها بعض الدراسات حول أسباب ضعف الانتاج الفكري العربي وضعف المحتوى الرقمي في قواعد البيانات العالمية هو غياب البرامج المحوسبة التي تعنى بتحليل المراجع والاستشهادات المرجعية (العربية) الورادة في هذا الانتاج، وانعدام البرامج الآلية التي تقدم مؤشرات احصائية (ببليومترية) تبرز التوجه البحثي العربي، وتعين صناع القرار في المؤسسات البحثية والأكاديمية والباحثين أيضا في توجيه مسار البحث العلمي العربي ومعرفة نقاط القوة والضعف في التخصصات العربية المبحوث فيها، وعرض الخريطة القياسية للعلوم العربية Systematic Map وتفرعاتها. وفي المقابل توجد أدوات متقدمة وبرامج عالمية تقدم حلولاً لتحليل النتاج الفكري الأجنبي (المنشور باللغة الانجليزية) مثل Scopus وJournal Citation Report (JCR) إلا أن هذه البرامج لا تدعم النتاج الفكري المنشور باللغة العربية، كما أنها غير مجانية، ولا تتيح الاستخدام الحر والمفتوح للمؤسسات والأفراد. لذا تهدف الدراسة إلى قياس فاعلية بناء وتطوير برنامج محوسب لإدارة وتحليل الدراسات الببليومترية والاستشهادات المرجعية العربية. وستعمد الدراسة إلى طريقتين لتحقيق أهداف الدراسة وهما: - بناء برنامج محوسب (مفتوح المصدر) باستخدام لغةPHP وMYSQL من أجل اتاحة الفرصة للمطورين للتطوير المستمر واتاحته مجانا للمتخصصين في مجال الدراسات الببليومترية وبهذا يكون أول برنامج عربي مفتوح المصدر في مجال التحليل الآلي للدراسات الببليومترية. - تجربة البرنامج على دوريات عربية محكمة وقياس فاعلية التقارير والاحصائيات الببليومترية ومدى تطابقها مع القوانيين الببليومترية مثل قانون لوتكان وقانون برادفورد، ومدى استيفاء البرنامج للخصائص والمؤشرات التي تقدمها البرامج العالمية الداعمة للانتاج الفكري الأجنبي مثل Scopus و Google Scholar و Science Direct. وعليه فإن الدراسة ستعتمد على المنهج البنائي والتجريبي لقياس فاعلية برنامج محوسب مفتوح المصدر في مجال الدراسات الببليومترية العربية Arabic Citation Engine وسيتم تقييم البرنامج من خلال ادخال بيانات عينة من المقالات العربية المنشورة في الدروريات التي تصدرها الجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا MUII وفحص التقارير والمؤشرات العلمية التي يستخرجها البرنامج ومدى دقة المعطيات بناء على القوانيين الببليومترية.