-
oa عنوان البحث: أَنطولوجيا المسرح القطري
- Publisher: Hamad bin Khalifa University Press (HBKU Press)
- Source: Qatar Foundation Annual Research Conference Proceedings, Qatar Foundation Annual Research Conference Proceedings Volume 2016 Issue 1, Mar 2016, Volume 2016, SSHAPP3167
Abstract
خلفية البحث
يعد المسرح أحد الفنون الأدبية الأدائية الذي يعتمد أساسا على ترسيخ بنى الأفكار في ذهن الجمهور كمتلقي؛ فهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، بل أصبح مؤسسة تربوية وثقافية تهم جميع الطبقات الاجتماعية وتلامس أفكارها وتطلعاتها المتغيرة بحسب المتطلبات الاجتماعية الراهنة، كما يسعى المسرح إلى إحياء وبعث التراث والماضي بصورة تتناسب مع مطامح الجمهور من جهة، ويعمل على بث الوعي والنهضة الاجتماعية والسياسية والفكرية والثقافية من جهة أخرى، فضلا عن إسهامه في التنمية العقلية للأفراد وتحقيق السلوك الايجابي النامي عندهم من خلال التأثير الديناميكي الواعي.
ولكي تكاشف تجربة مسرحية مرهونة بتطور حضاري مدني، عليك أن تلتفت إلى الرصيد المتراكم من التجارب النوعية في المسرح؛ على مستوى الكلمة/ النص، والمعالجة المسرحية وما تقتضيه خشبة المسرح من تداخل منسجم لفنون شتى، وعندها تستطيع أن تستقرئ الحالة المسرحية بموضوعية وحياد، ولكن في حالة المسرح القطري أنت أمام هاجس كبير لا يمكن التغلب عليه بسهولة، وهو فقدان الذاكرة المسرحية التراثية على مستوى المادة والتقنيات الإخراجية، فإلى الآن لا يوجد رصد دقيق، ولا مصادر وثائقية تكون في حوزة الباحثين، فالأمر منذ خمسينيات القرن الماضي وستينياته لا يتعدى جهودًا فردية، أو مؤسسية غير مكتملة، وكل ذلك يعزز من ضرورة البحث في هذه المنطقة التي باتت تفتقر إلى الرصد الببليوجرافي، والتحليل الفني... إلخ.
تجاوز المسرح القطري عبر سنوات قصار الكثير من المراحل البنائية الأولى، كما تعدى فكريا وفنيا العديد من الأطر الجامدة مستفيدا من علاقة التثاقف مع التجارب المسرحية العربية وأجنبية، وأفرز فنا اقترب من التجريب المسرحي في سنواته الأخيرة، حيث أثار انتباه النقاد والمسرحيين العرب في محافل عربية محترفة خاصة خلال فعاليات مهرجان المسرح العربي في قطر 2013. وخرج ببعض الموضوعات من الاطروحات الاجتماعية التقليدية الى تفعيل باب التجريب من خلال طرح معاناة الانسان في شمولية الكون.
بدأت رحلة المسرح القطري بخطوات بسيطة عام 1972 ، تعمّد فيها الكاتب المسرحي القطري رصد الماضي والحاضر ضمن فضاء النص المسرحي، فهو تارة يستحضر الشخوص من الواقع المعيش سواء في إطار التراجيديا كما فعل عبد الرحمن المناعي أو في اطار الكوميديا كما فعل غانم السليطي – وهما من رواد المسرح القطري الحديث - إلى جانب كل من حمد الرميحي وفالح فايز و فهد الباكر وناصر عبد الرضا، واذا كان الكاتب المحلي مرآة صادقة لمجتمعه فقد لعبت ثقافة الكاتب وشهاداته وخبرته الدور الأول في قيمة هذه النصوص وهو الراصد لقضاياه المحلية.
لقد تطلعَ المسرح والمسرحي القطري، إلى مقاربة السائد والمتوارث، وتجاوز كل ما هو معلّب ومألوف، في سبيل منح ديناميكية جديدة لأب الفنون، خصوصا وأنّ المسرح في حد ذاته «محض تجريب». واتخذ مفهوم التجريب والممارسة في مجال المسرح لدى كاتب النص ومخرجه معا معان كثيرة شأنها شأن ماهية التجريب المسرحي العالمية والعربية، فكل التيارات التي ظهرت منذ مطلع القرن العشرين على تعدد أشكالها واتجاهاتها كانت تهدف إلى ابتكار أشكال تعبيرية وتجسيدية جديدة على خشبة المسرح؛ سواء من جانب النص المسرحي أو من جانب هيكلية العرض والأداء المرتبط بتقانات مسرحية ونصية وسينوغرافية حديثة ومعاصرة، فقد دعا «التجريبيون» القطريون بعد التسعينيات من القرن الماضي – بالرغم من غياب الحركة التجريبية نقديا بفعل غياب النقد المسرحي المحترف - إلى تخطى المسرح التقليدي والتمرد عليه من خلال تفعيل نظرية الهدم والتأسيس فنيا، ليصبح العمل التجريبي في المسرح القطري– حتى وإن لم يصرح به نقديا- محاولة لضخ دماء جديدة في جسد المسرح المتقادم بكلاسيكيته بغية اكتشاف أساليب جديدة للتعبير المسرحي، سواء بالكلمة أو بالشكل أو بالحركة أو الموسيقى والسينوغراف.
من هنا جاءت فكرة هذا البحث ساعية إلى قراءة أكاديمية دقيقة ومحترفة لواقع المسرح القطري ؛ تهدف الى التأسيس لأنطولوجيا المسرح القطري وفق أهداف اجرائية منها:
تحليل التجربة المسرحية فنّيًّا ومكاشفتها وفق أسس أكاديمية ومنهجية بحثية دقيقة
حيث نعمد إلى إخضاع النصوص المسرحية لمحك النقد المسرحي والأدبي البناء؛ بحكم أن النص المسرحي نص أدبي ونقدي بالدرجة الأولى. وربط المنجز المسرحي القطري بحركية المجتمع القطري ثقافيا؛ من خلال إعادة قراءة الأعمال المسرحية ضمن فاعلية التجريب المسرحي نصيا وفنيا.
بيان موقع المسرح القطري ضمن المشهد الإبداعي المسرحي الخليجي:
بات متكررًا ورود بعض الأحكام النقدية الجاهزة حول كثير من الأجناس الأدبية الحديثة في منطقة خليجية معينة، من كونها جزءًا من كلٍّ هو منطقة الخليج، وكأننا أمام تجربة خليجية واحدة، تتراوح بداياتها لدى كل دولة بناء على ما تحققه من سبق في الالتحاق بركاب التبعية العربية لما يكون في العراق ومصر والشام... إلخ، وربما الدافع وراء ذلك يكمن في تشابه ظروف النهضة المدنية الحديثة لدى هذه الدول، وهو ما أدى إلى مثل هذا التنميط، الذي يبقى في حاجة ماسة إلى أن تُرفع التجربة على مستوى المكاشفة الفنية للوقوف على وضعيتها بالتأثير والتأثر مع دولة خليجية أخرى.
ربط مخرجات البحث بالاستراتيجية الثقافية للدولة ورؤيتها الشاملة لغاية سنة 2030.
للثقافة دور مهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الشعور بالهوية وفي تنمية الإبداع والابتكار وإنتاج المعرفة الجديدة التي تواكب مختلف التحولات الطموحة التي تعيشها قطر ورؤيتها الشاملة لغاية سنة 2030.
تصميم وطرق البحث
لا يكفي أن نختار منطقة جغرافية معينة تتفاعل بداخلها الكثير من الروابط الفنية المشتركة ضمن حركية المسرح القومي، نجمع نصوصها المسرحية البارزة كي نحصل على أنطولوجية مسرح جيدة. فهذه وصفة سهلة استُخدمت سابقاً في أنطولوجيات مسرحية كثيرة في أوروبا وأمريكا وبعض الدول العربية لا قيمة لها – في تقديري- إلا بالنصوص التي تتألف منها، بينما ينعدم فيها أي أثر لجهدٍ فكري أو نقدي حاضِن للراهن المشكل لفلسفة النص المسرحي ذاته، باستثناء تمهيدات تحاول تبرير التوازنات والخيارات، لكنها تبقى في إطارٍ وصفي عام وسطحي.
لهذا، لا نقف في هذه الأَنطولوجيا عند حدود الرصد والجمع والتوثيق والترتيب الزمني فحسب، وإنما سنتجاوز ذلك إلى مستوى المقاربة والتحليل والقراءة النقدية لمختلف النصوص المسرحية التي ستقع ضمن دائرة البحث، وبهذا سنكون أمام مشروع بحث منهجي شامل، يضع أمام الباحث بمختلف مستوياته المعرفية وتوجهاته الثقافية مختارات مسرحية (النص العرض) متبوعة بمقاربة تحليلية وفق أسس النقد المسرحي.
و عليه وجب تحديد فلسفتنا في البحث كفريق عمل قبل تحديد الآليات المنهجية المعتمدة، وهي الفلسفة التي نلخصها في النقاط الآتية:
- ضبط حدود العمل الببلوغرافي و منهجيته
- اعتماد طريقة تفكير منظمة وموضوعية عبر مختلف مراحل البحث، مبنية على منهجية إجرائية متسقة مع مجالات.المشروع
- التثبت من أدوات البحث والنتائج باستخدام أساليب ومناهج علمية.
اعتماد منهج نقدي أو أكثر يناسب تحليل التجربة المسرحية.
- تعميم نتائج البحث العلمي للإفادة منها في حقول معرفية وإنسانية أخرى.
منهجية البحث:
إن البحث الواحد قد يجرى بأكثر من منهج بحث، وتجمع له معلومات بأكثر من أداة، وتحلل المعلومات بأكثر من طريقة. فمثلا عند القيام ببحث تاريخي تمتد أفاقه الزمنية إلى الحاضر لا بد من الاستعانة بآليات منهجية من مناهج أخرى كالوصف والتحليل والمسح.... الخ. وفي بحث موسوم بـ» أَنطولوجيا المسرح القطري « نطرحه لأول مرة في إطار هذا المشروع الجديد في دولة قطر ومنطقة الخليج و ربما العالم العربي، من الأنسب له كي تتحقق النتائج المرجوة منه أن يستعمل آليات منهجية واضحة ومتعدّدة بحسب تعدّد مراحل البحث ذاته، ويمكن تحديدها بناء فيما هو آت:
أ - المنهج الوصفي المسحي: نستعير منه آلية المسح لجمع المنجز المسرحي وتهيئة وترتيب المادة الأنطولوجية خلال الفترة الزمنية المحددة، فالدراسات المسحية في العلوم الإنسانية عامة والمسرح بصفة خاصة هي أسلوب منهجيي منظم في البحث يتقاطع إجرائيا مع المنهجين التاريخي والوصفي؛ يتم من خلاله جمع البيانات والمعطيات المحددة زمنيا، وذلك بقصد التعرف على مختلف جوانب البحث، بغية الوصول إلى إدراك غايات بحثية أساسية منها:
- تطبيق آلية المسح المنهجي على نطاق جغرافي محدد (دولة قطر)، وفي حقل من العلوم الإنسانية والفنون(المسرح القطري) للوصول إلى نتائج مسح دقيقة.
- معرفة بعض الحقائق التفصيلية – تاريخية/ آنية - عن واقع المسرح القطري ، الأمر الذي يمكن فريق البحث من تقديم وصف شامل وتشخيص دقيق لذلك الواقع.
- جمع وتحليل البيانات والمعلومات وتفسيرها ضمن السياق المنهجي العام للأنطولوجيا المسرح في قطر؛ فالمسح المنهجي لا يقتصر على مجرد الرصد والجمع فقط.
- تحديد المعيقات الحقيقة التي تُبطأ تطور الفن المسرحي القطري ووصوله الى مرحلة التجريب فنيا.
- إجراء مقارنات بين مرحلتين أو أكثر من مراحل تطور الحركة المسرحية القطرية خلال الفترة المحددة زمنيا.
- تقديم قراءات ومقاربات فنية مبنية على أسس النقد المسرحي الدراماتورج وعلم السينوغرافيا.
- تحديد أفق التوقع للحركة المسرحية القطرية في سياق الراهن الثقافي المعيش.
ب- المنهج الاجتماعي: يقود المنهج الاجتماعي إلى مقاربة المسرح على أساس ثلاثية الفهم والتفسير والتأويل، وذلك بدراسة النص أو العرض الدرامي في ضوء الوقائع والمتغيرات الاقتصادية، والاجتماعية، والإيديولوجية، والتاريخية من خلال ربط الإبداع المسرحي بالراهن السوسيولوجي بطريقة مباشرة، أو بطريقة غير مباشرة من خلال اعتماد آليات المقاربة البنيوية التكوينية، أو ربطه بعمليات الإنتاج والتوزيع والاستهلاك إذا ما تمت مراجعته ضمن سوسيولجية الأدب ونقده.
من هنا سنعتمد بعض آليات المنهج في مرحلة من مراحل البحث؛ على اعتبار أن النص المسـرحي القطري متعدد الخطـابات ورسـالة اجتماعية وثقافية محلية. فالنقد العربي بتعدّد مناهجه استطاع تشكيل صورة شاملة عن الحركة المسرحية العربية منذ العشرينيات من القرن الماضي، وقام بتحديد موقعها ضمن السياق الثقافي العربي العام، ونحن نسعى في هذا البحث الذي يجمع بين الأنطولوجي والتحليلي إلى تضمين التجربة المسرحية القطرية ضمن هذه الحركة العربية الواسعة، التي لم تشر إلى المسرح القطري إلا في دراسات قليلة سيرد ذكرها لاحقا.
ج - آليات النقد المسرحي المعاصر: وذلك خلال مرحلة مقاربة النصوص والعروض المسرحية مقاربة نقدية مبنية على أسس فنية؛ فقد حاول النقد المسرحي منذ عقود وخاصة في أوروبا وأمريكا مواكبة حركية التطور الحاصل على مستوى الممارسة في الفن المسرحي، سواء من ناحية النص المسرحي كنص سردي تحكمه جملة من المعطيات الفنية والسردية الحديثة، أو كعرض مسرحي تؤطره لمسات الاخراج والسينوغرافيا و الدراماتورج، فاتسع الحقل النقدي المسرحي وأضحى منهجا قائما بذاته تتناسل أمامه النصوص والعروض المسرحية وتنصهر في صيرورة المناهج النقدية المعاصرة. مؤكدين أنه لا يمكن إغفال أدوات المنهج التاريخي الذي يعتمد في دراسات النصوص المسرحية وتطور الحركية المسرحية بصفة عامة في رقعة جغرافية معينة على آليات منهجية دقيقة أساسها التوثيق، والأرشفة، والتصنيف والتحقيب. كما يرصد مختلف المراحل التاريخية التي يعرفها المسرح في صيرورته التطورية في فترة زمنية محددّة مسبقا؛ لذا لابد من أن نستعير من المنهج التاريخي بعض آلياته في مرحلة تتبع ورصد الحالة المسرحية تاريخيا (النص+العرض) ضمن سياق اجتماعي محدد مسبقا، ونحاول فهم حركية التطور عبر مسارات تاريخية لها علاقة مباشرة بواقع المجتمع القطري و خططه الثقافية المتعاقبة ضمن استراتيجية الدولة الثقافية خلال المدة السابقة وربما قبلها.
من هنا يسـعى توظيفنا لآليات النقد المسرحي إلى فهم عـوالم العـرض المسـرحي القطري في خطاباته ووظائفه المتعددة التي تهدف – كأي فن آخر- إلى تحقيق المتعة الفنية والفائدة الفكرية ضمن منظومة القيم والعادات والتقاليد المحلية. فالحديث عن النص المسرحي القطري ، والاشتغال النقدي على العرض المسرحي في نفس الوقت، يتطلب منا ضبط استراتيجية نقدية وإجراءات منهجية من شأنها تحليل ومقاربة قضايا المسرح وتفكيك مكوناته إجرائيا، والإمسـاك برسـالة العرض المسرحي الاجتماعية والثقافية والإنسانية داخل منظومة القيم الثقافية والاجتماعية في المجتمع القطري، لذلك فالحديث عن العرض في المسرح شأنه شأن الكتابة المسرحية، يتطلب نقل تجربة، وتكوين رؤية واضحة عن هذا الفن المتميز بتعدد الأصوات وتعدد الأبعاد.
النتائج المتوقعة ومعايير التقييم
عند الانتهاء من هذا المشروع البحثي، يتوقع منه أن يحقق النتائج الآتية:
أ?- تحديد المنجز المسرحي القطري ضمن مشروع أنطولوجي أكاديمي.
ب?- جمع النصوص والعروض المسرحية من الحركية الثقافية المتواصلة. من خلال عمل ببليوجرافي أولي، تفتقر إليه المكتبة العربية، بما يعمد إليه من توثيق النصوص المسرحية، وعروضها، مرتبةً ترتيبا منهجيا دقيقا، بحيث يصبح هذا الترتيب ضمن فضاء البحث النهائي من المصادر الأساسية في الاختصاص.
ت?- مقاربة النص المسرحي القطري في ضوء مكاشفة نقدية موضوعية تبرز خصائصه النصية والسينوغرافية، وتحدد ملامح المدرسة التي ينتمى إليها.
ث?- ضبط مراحل تطور النص والعرض المسرحي في ضوء متغيرات المجتمع الثقافية والاجتماعية.
ج?- وضع دراسة أكاديمية متخصّصة في مجال النقد المسرحي، تعد مرجعا رئيسا لدى الباحثين
ح?- فتح المجال أمام الباحثين لدخول عالم البحث الاحترافي في المسرح، حيث ستستفيد بعض المؤسسات الأكاديمية (جامعة قطر) والثقافية(وزارة الثقافة) من الدراسات الأكاديمية لبناء مسرح تجريبي فاعل، ومنفتح على التجارب المسرحية الأخرى خليجيا وعربيا.
أما معايير التقييم الخاصة بالمشروع البحثي، وما يتضمنه من موضوعات فتتمثل في الآتي:
أ?- ضبط عناصر عملية الانتقاء والاختيار ضمن المشروع الأَنطولوجي وفق آليات علمية دقيقة لا تحيد عن الضوابط الزمنية والفنية المحددة في أهداف البحث.
ب?- التحليل النقدي المتمثل في التحقق من آليات المنهجية الموظفة في قراءة النصوص ومقاربتها
ت?- ضبط حدود المنهجية الموظفة في الدراسة، بحيث لا تتعارض مع العنصر أعلاه.
ث?- ربط النتائج المتحققة والتحليل النقدي بمحتوى النصوص المسرحية المنتقاة، والتأكد من أن النصوص لها علاقة موضوعية بحركية المسرح القطري.