- الرئيسية
- A-Z Publications
- Arabian Journal of Scientific Research-المجلة العربية للبحث العلمي
- الأعداد السابقة
- الأعداد السابقة
Arabian Journal of Scientific Research-المجلة العربية للبحث العلمي - الأعداد السابقة
المجلد 3 (2022), العدد 1
-
افتتاحية العدد عدد خاص: «اجسر »، تجسر الفجوة بين الماضي والحاضر
المؤلفون: د. موزة بنت محمد الربانفي نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، كانت هناك إرهاصات مشروع نهضة في البلاد العربية، تمثل في تكوّن جمعيات علمية في عدد من العواصم العربية، ووجود علماء ومفكرين وصدور عدد من المجلات العلمية الرصينة التي تدل على ذلك الحراك الفكري، والذي ما لبث أن انطفأ وهجه بتحول الأوضاع السياسية في المنطقة، فتوقفت تلك المجلات عن الصدور، ولم يتبق منها إلا أعداداً قليلة من النسخ الورقية في بعض المكتبات الشخصية والعامة.
وإيماناً منا بأهمية تلك الفترة من تاريخنا وأهمية ما قام به الروّاد من علمائنا ومفكرينا، فقد اتخذت مجلة "اجسر" قراراً بإعادة نشر بعضاً من تلك المقالات التي سبق نشرها في تلكم المجلات من جميع التخصصات (العلمية والطبية والفكرية وغيرها)، وذلك من أجل المحافظة عليها وإدراجها في قواعد البيانات العالمية، وإتاحتها لمن يريد الاطلاع عليها للتعرف على تاريخ الموضوعات التي تتحدث عنها تلك الأوراق، والبناء عليها، ولخدمة المصطلحات العلمية العربية. وليعلم الباحث العربي اليوم أن جيل العلماء في بداية القرن العشرين كان على مستوى علمي عالمي، ويكتب بلغته العربية، عندما كان هناك مشروعاً للنهضة. ونحن ندعو المتخصصين في مجال المقال الذي ننشره، أن يضيفوا إليه ما توصل العلم الحديث في هذا المجال والتخصص. وسوف ينشر في العدد الذي يليه.
هذا العدد الخاص، يضم مقالين من العدد الأول من "المجلة الطبية البغدادية" والذي نشر في عام ١٩٢٥وقد حصلنا على صورة من أعداد المجلة من الدكتور سعد الفتال، فله منا كل الشكر والتقدير. أحد هذين المقالين، يتحدث عن مرض السكري، ننشره بالتزامن مع مقال بحثي جديد عن آخر ما توصل إليه العلم بخصوص هذا المرض، وعلاقته بالجينات، ومقالاً حول تاريخ مرض السكري في العصر الإسلامي وما قبله، ودور العلماء والأطباء عبر العصور.
مقال آخر، نعيد نشره في هذا العدد بعنوان "ذات الدماغ الخدري"، وهو مرض يصيب الجهاز العصبي، ويُظهر اهتمام ومتابعة الأطباء العرب قبل مئة عام بمتابعة ما يستجد على الساحة الطبية العالمية. وقد وجدنا مقالات حديثة في ذكرى مرور مئة عام على اكتشاف المرض، أرفقناها مع المقال لمن يريد الاطلاع والتعلم عن هذا المرض.
وفي الختام، نهيب بمن يملك مجلات علمية عربية قديمة، أن يوافينا بصور منها لاختيار المقالات التي ستنشر في أعداد المجلة (اجسر)، لنجسر الفجوة بين الماضي والحاضر، ونعمق الفكر والمعرفة.
٠٠٠ودمتم بخير
-
اكتشاف جين جديد يساهم في الإصابة بمرض السكري ويؤثر في استقلاب الغلوكوز
المؤلفون: جلال تنيرة, لينا الرفاعي and عبد القادر محمدالملخص
المقدمة وهدف الدراسة: يعدّ مرض السكري من النوع الثاني مرضًا متعدد العوامل والجينات. وقد تم اكتشاف أكثر من 140 متغيرًا جينيًا وراثيًا مرتبطًا بسببية المرض، ولكنها تفسر فقط 10% من الأسباب الوراثية للسكري. لهذا، تسعى هذه الدراسة إلى استخدام نهج جديد تُحدَّد من خلاله جينات جديدة مشارِكة في فسيولوجية مرض السكري وإفراز الإنسولين. طريقة البحث: تم تحليل بيانات تسلسل الحمض النووي الريبوزي من جزر البنكرياس البشرية جُمعت من 89 متبرعًا. كما أُجريت سلسلة من التجارب الوظيفية في خلايا بيتا الحيوانية (INS-1) من الفئران للتحقق من الدور المحتمل للجين المرشح بما في ذلك تثبيط نشاطه، وإفراز الإنسولين، وحيوية الخلية، وموت الخلية المبرمج، والتعبير الجيني. النتائج: قد أظهر تحليل التعبير الجيني التفاضلي لبيانات تسلسل الحمض النووي الريبوزي أن 231 جينًا كان لها تعبير منخفض على نحو ملحوظ في جزر البنكرياس من المتبرعين المرضى بالسكري مقارنة بالأصحاء. وتم خفض عدد الجينات إلى 37 من جراء تطبيق قطع إحصائي أكثر صرامة. ومن بين تلك الجينات، تم اختيار (PPP1R1A) كجين مرشح بسبب ارتباطه القوي مع معدل السكري التراكمي، وتعبيره الجيني المرتفع في جزر البنكرياس البشرية مقارنة بباقي الجينات. وأيضًا، وُجد أن تعبير الجينات الوظيفية المهمة في خلايا بيتا مثل (INS) و(PDX1) و(GLUT2) و(INSR) انخفض على نحو كبير في الخلايا التي ثُبّط فيها نشاط (PPP1R1A). وخلصت الدراسة إلى أن (PPP1R1A) جين منظّم لوظيفة خلايا بيتا وإفراز الإنسولين، كما سلطت الضوء على قائمة من الجينات التي قد يكون لها دور وتأثير في مرض السكري.
Background: Type 2 diabetes (T2D) is a multifactorial polygenic disease with an unclear causative mechanism. Close to 140 genetic variants are associated with T2D, but they only explain 10% of the heritability. Aim: In this study, we employed a novel approach to identify novel genes involved in the pathophysiology of T2D and insulin secretion. Methods: We analyzed RNA-sequencing data from human pancreatic islets at a global level. Furthermore, we performed a serial of functional experiments in rat pancreatic β-cells to validate the potential role of the candidate gene including siRNA silencing, insulin secretion, cell viability, apoptosis, QPCR, and western blot expression of the key molecule in β-cells. Results: Differential expression analysis reveals those 231 genes are significantly (P<0.05) downregulated in diabetic islets compared to nondiabetics. However, the number of genes was restricted to 37 genes by applying a cutoff of (P<0.01). Of these genes, PPP1R1A was selected as a candidate gene due to its strong correlation with HbA1c and high expression in human pancreatic islets. Silencing of PPP1R1A in INS-1 cells was markedly reduced, insulin secretion while cell viability and apoptosis were not affected. In addition, the expression of Insulin, PDX1, GLUT2, and INSR was significantly down-regulated in PPP1R1A-silenced cells. Expression of NEUROD1 and GCK was not affected. Conclusion: The study identifies PPP1R1A as a novel regulator of pancreatic β-cell function and insulin secretion. Moreover, it introduces a list of potential genes to be explored for their role in the pathogenesis of T2D.
-
داء السكري يكشف التفوق الطبي للحضارة الإسلامية على الحضارات الإنسانية القديمة: دراسة تاريخية لأربعة آلاف سنة
المؤلفون: خالد علي الربيعانالملخص
إن المعرفة التراكمية للإنسان، من خلال الحضارات القديمة، أوصلت البشرية إلى ما هي عليه اليوم من تفوق علمي. وبما أن الحضارات لها مراحل كالإنسان: بداوة، ثم ازدهار، فتدهور، فإن تفوق بعضها يعكس دورها في التطور الإنساني، والنضوج العلمي. وتقدّم هذه الدراسة التحليلية مقارنةً حول دور الحضارات التي عاشت منذ أربعة آلاف سنة في فهم، وتشخيص، وعلاج داء السكري الذي عُرِفَ بعمقه في التاريخ البشري. واختيرت ست حضارات هي: الفرعونية، والهندية، واليونانية، والرومانية، والصينية، ثم الإسلامية بهذا التتابع، وفق معايير هذه الدراسة، لرصد ما تركته هذه الحضارات من كتابات، أو مؤلفات أو آثار تدل على معرفتها بهذا المرض وطرق تعاملها معه.
وكشفت هذه الدراسة معرفة جميع هذه الحضارات بداء السكري، حيث أطلقت عليه أسماء متعددة ومختلفة، إلا أنها اتفقت جميعًا على وصف أعراض المرض، المتمثلة بالعطش الشديد، وكثرة التبول، وفقدان الوزن. في حين لاحظ بعضها وجود مادة السكر في البول، إما من خلال تجمّع النمل أو الذباب، أو من خلال طعمه الحلو، فكانت طريقة التشخيص التي استخدمها الأطباء حينها. وكان لهذه الحضارات، كالحضارة الإسلامية، تميزٌ في ربط هذا الداء بمضاعفاته ومحاولة تفسير أسبابه. وقد كان هناك تفاوت كبير بين الحضارات في طرق العلاج، وإن اتفق معظمها على الحد من الطعام، وزيادة النشاط البدني. وفي هذا السياق، تفوقت الحضارة الإسلامية تفوقًا واضحًا في عدة مجالات، أولًا تنظيم مهنة الطب، وربطها بالقيم والأخلاق، ونشر المستشفيات لعلاج المرضى؛ وثانيًا إعداد الأطباء والعلماء الذين درسوا هذا المرض ووضعوا له طرق التشخيص والعلاج؛ ثالثًا إعداد المؤلفات التي وصفت المرض وقنّنت علاجه.
وإضافة إلى ما سبق، تُبرز دراسة تاريخ داء السكري في الحضارات القديمة تفوقَ الحضارة الإسلامية على الحضارات الأخرى في تعاملها مع الإنسان، وما يحتاجه للمحافظة على الصحة، ودور المجتمع المتمثل بالعلماء والأفراد في تقديم النموذج المتميز في خدمة البشرية، والرقي العلمي المنضبط بالقيم والأخلاق التي تحكم مهنة الطب.
The human cumulative knowledge, through ancient civilizations, has brought humanity to its scientific superiority today. Since civilizations simulate human life: beginning, prosperity, degradation, therefore, the superiority of some civilizations reflects their role in human development and scientific maturity. This analytical study compares the role of different civilizations that have lived for 4,000 years in understanding, diagnosing and treating diabetes mellitus, which has been known to be deeply embedded in human history. In accordance to the inclusion criteria of this study, six civilizations were selected in the following chronological order: Ancient Egyptian, Indus, Greek, Roman, Chinese, and Islamic civilizations. This study derived what those civilizations have left in the form of documents, written materials or monument indicating their way in understanding and controlling this disease.
This study explores the fact that all the studied civilizations had been familiar with this disease, although they had given it different names, despite the fact that they all shared the same symptoms in the form of severe thirst, frequent urination and weight loss. Some had discovered the presence of sugar in the patients’ urine, either through the ants or flies attraction to the urine, or through the urine sweet tasting, which was their way to discover this disease at that time. Some civilizations, like the Islamic one has linked the disease to its complications and have tried to explain its aetiology. At the same time there was big difference between these civilizations when it comes to their way to treatment diabetes, although most of them agreed on food restriction and increased physical activity.
The superiority of the Islamic civilization was noted through firstly, organizing medical profession and implementing medicolegal laws that would control medical ethics, as well as establishing heath institutes to treat patients (hospitals). Secondly, it graduated physicians and scientists who had studied this disease and set the diagnostic criteria and treatment for it. Thirdly, the Islamic scholars wrote reference books that describe the disease and provide the guidelines for its therapy.