Religions: A Scholarly Journal - الأعداد السابقة

العائلة والوطن اللذان يمثّلان مصدر التواصل بين الأجيال، ومنبع التراث، يلتقيان مع الدين في هدفين، هما تنشئة الأجيال من ناحية، والتواصل الأخلاقيّ والثقافيّ، والحفاظ عليهما عبر الأجيال، من ناحية ثانية. ويضاف إلى ذلك أنّ هذا التلاقي يوفّر الطاقة العاطفيّة لعمليّة التنشئة. الحركة العموديّة تمثّل الرمز الملازم للتعاليم الدينيّة التي ترمز أهدافها دوما إلى العلوّ. وم يُلاحظ أنّ الحركات الدينيّة المعاصرة عزّزت القيم الأسريّة عبر شبكة التفاعلات العائليّة، يصبح الأفراد البالغين جزءًا من مجتمع المؤمنين، يتمتّع بكامل الأهليّة. جميع الأديان تدعو إلى الحبّ العائليّ، لأنّ الفطرة هي التربة التي ينطلق منها إلى ما وراء الطبيعة. يقول الله سبحانه وتعالى:{وَاخْفِضْ لَهُ جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُ كَ رَبَّيَانِي صَغِيرًا}(سورة الإسراء: الآية 24). وفي بعض الأحيان، يمكن أن ينشأ بين القرابة والدين توتّر قد يصل إلى التصادم. يحصل هذا عند ما تتعارض مواقف القرابة الطبيعيّة مع ما يهدف إليه الدين، والمتمثّل بالتقوى. ومن المنطلق الدينيّ، لن تصل العلاقة الإنسانية إلى كمالها إلّا إذا اندرجت في سياق العلاقة الإلهيّة. وهذا هو السبب الذي دفع بالكثير من المفكّرين، سواء في الغرب أو من علماء المسلمين، أن يرفع من قدر المعلّم إلى مرتبة تتجاوز مرتبة الوالد. وفي هذا الصدد يمكن القول بأنّ القرابة الطبيعيّة لن تصل إلى كمالها إلّا بالأخوّة الروحيّة. ومن دون ذلك تبقى عرضةً لصراعات داخليّة أو خارجيّة. وهذا ما يؤكّده الإنجيل، حين يقول: "جئت لأفرّق بين الرجل وأبيه، بين البنت وأمّها، بين المرأة وحماتها" (إنجيل متّى). ولكن ما الذي سيحدث حين يصبح دور الدين في المجتمع هامشيًّا؟ كيف يمكن للمرء أن يدافع عن المعروف بدون أن يصطدم بالأجواء العلمانيّة، أو المفاهيم المنحرفة التي تحيط بنا؟ أسئلة حاولت المقالات التالية أن تجيب عنها: 1 . من واجب الدين أن يحافظ على نقل ما يمكن نقله. 2. لا يمكن نقل قيمتَي الفضيلة والإخلاص، بل يمكن فقط تحقيقهما، وهذا في ذاته هو امتياز ومسؤوليّة. 3 . علينا خلق الأجواء التي يمكن أن تُسهم في تحقيق مثل هذه التجارب النادرة أص ،ًال والمحافظة عليها، وعلى وجه الخصوص في ما يتعلّق، بتأثير الدين الحقّ على المجتمع.

يتناول المطران في للقاء موضوع تربية النشء وكيفية تعامل مع هذه العملية من منظور الدين؛ وهنا يطرح رجل الدين نظرة نقدية، تتحرى الموضوعية، من داخل المؤسسة الدينية نفسها. يقترح المطران التربية بالقدوة، ترتكز على غرس المفاهيم من خلال الممارسة. كما يرى أن الأسلوب الفعال في تربية النشء يكمن في الدمج بين الحسم واللين، واستدعاء الإقناع العقلي ولين العاطفة.

أيّها الأصدقاء الأعزّاء، والأخوة في الله، لقد اجتمعنا اليوم لنشهد عقد قران هذين الصديقين اللذين اختارا أن يؤسّسا رسميًّا أسرةً. وباسم الربّ نبارك لهما هذا الزواج، داعين الله أن تتأصّل هذه العلاقة على الإخلاص والحبّ الراسخ المتبادل؛ تحميها القوّة والشجاعة، ويحفّها الودّ والاحترام، فينعم الزوجان بالسعادة أبد الدهر. أيّها الزوجان، أمامكما حياة الفرح والحزن؛ حياة مليئة بالنعم والنضال، والربح والخسارة. أيّها الأصدقاء، ندعوا الزوجين أن يُخلصا ويضحّيا لبعضهما البعض، في سبيل حبّهما، أسوتهما في ذلك هو يسوع الذي هو حاضر بيننا اليوم. ندعو الزوجين إلى أن يعيشا في حياتهما، حياة العطاء والكرم تجاه العالم كما يدعون الله جميعًا لذلك. دعونا ندعو الله أن يعينهما على تنفيذ العهد الذي أخذاه على نفسيَهما اليوم، ويوفّقهما للقيام بواجباتهما. وأن يمنحهما البصيرة لاختيار أمر الله في حياتهما. يا ربّ أنت الكريم الدائم، أعنّا على أن نعيش تحت أمرك، وبتوحّد مع الروح القدس. أنت الله الواحد الأحد، نحمدك يا ربّنا لرحمتك الحانية علينا، والرعاية الدائمة، المتجلّية في حياة المسيح، ونحمدك لما منحتنا من الفرحة والاستقرار الغامرَين، هِبةً منك وهديّةَ حبّ لبعضنا البعض. يا ربّ وفِّقهما لخدمة بعضهما، واحفظهما بحفظك، وأنزِل عليهما رحمتك، وتفضّل عليهما برضاك، ووفّقهما للإخلاص لبعضهما في الحياة الدنيا وفي الآخرة. ربّنا اجعل، بروح القدس، هذين الزوجين يقترنان في الزواج المقدس، ويتّحدان على قلب وروح رجل واحد، ليعيشا بإخلاص وسعادة وسلام. وارزقهما من كلّ الطيّبات التي أعددتها لمن أخلصوا لك حياتهم يا ربّ. سلام من الله عليكم، سلام لا ينتهي، يرحم به قلوبكم وعقولكم، سلام يذكّركم بعلم الله ورحمته وبركاته. هو الخالق الحيّ الرازق، إنّا لله وإنا إليه راجعون. آمين يا رب العالمين.

يتناول الكاتب في هذا البحث العلاقة بين الأجيال، من المنظور الديني، من خلال نموذج الأسرة في الإسلام، مركزا على العلاقة المثالية التي دعا إليها الدين في هذه القضية. كما يبحث الباحث في ماهية العلاقة الأسرية في التعاليم الإسلامية، سواء من خلال علاقة الآباء بالأبناء، وثنائية الحقوق والواجبات، أوعلاقة الأبناء بالآباء، مقتبسا لذلك بشواهد من الكتب المقدسة، والقرآن الكريم على وجه التحديد.

تتناول هذه الورقة حقوق الأولاد من المنظور الإسلامي، في جميع مراحل نمو الأولاد، موضحا الأحكام الشرعية والحكمة وراء هذه الحقوق، مثل: حق الرضاعة، حق الحضانة، حق التربية والتوجيه، وحق العدل بين الأولاد. ثم تطرق الكاتب لحقوق الأولاد في الغرب، وتطبيقات القوانين الوضعية في هذا المجال، كما قدم لمحة موجزة عن المواثيق الدولية المختلفة المتعلقة في هذا الشأن.

يتناول المقال وضع الأسرة المسلمة المهاجرة في البلدان الأوربية. يركز الكاتب، عبر رصد التطورات التي طرأت في واقع تلك الهجرة، والتحديات التي تواجهها في السعي للاندماج في المجتمعات الجديدة. يخلص الكاتب إلى أن الأسرة المسلمة المهاجرة استطاعت أن تفرض نفسها، بفضل ثقافة التعايش والاندماج وقبول الآخر، والإسهام في تأسيس لنموذج "إسلامي أوروبي"، له خصوصياته وقابل للحياة.

يبحث الكاتب في هذه الورقة العلاقة بين الأجيال، مركزا على الإشكاليات المتعلقة في هذا الموضوع، من زوايا مختلفة. كما يتناول الباحث الجدل القائم حول القضية، بين نظرتين مختلفتين: الأولى تركز على " الصراع بين الأجيال"، والثانية تتبنى " التفاعل بين الأجيال"، ليخلص إلى إيجاد حل تواصل إيجابي بين الأجيال، يقوم على أساس "ثقافة التواصل بين الأجيال"، وثقافة الحوار. والمسؤولية في هذا الجانب ملقاة على عاتق النظم التربوية في المجتمع، مثل : الأسرة، والمؤسسات التعليمية.

Prof. Laude reflects on the ambiguity of the notion of transmission and heritage from a religious perspective. On the one hand, religion commands man to honor his parents. Truly, there is no living spiritual tradition without a process of transmission of values from the one generation to the next. On the other hand, the highest goal of man is God. Love toward this Divine Reality necessarily transcends any form of attachment toward one’s culture or family. This is why precisely religious traditions have generally elevated the status of the spiritual teacher above the one of the biological father.

Archbishop Rowan Williams discusses the challenges for believers of living in a society in which the traditional conceptions about family can no longer be taken for granted. How should religious education be adapted to the needs and constrains of largely secularized and multicultural societies like those of the West?

Jane Casewit takes the case of contemporary students of the Nabbaghiyya in Mauritania as a starting point to compare modern and traditional means of learning and transmitting knowledge. Whereas modern secular education emphasizes writing and critical thinking, traditional religious education stresses the importance of the oral transmission from teacher to disciple and the process of memorization. In the Islamic context, students would be trained from an early age to memorize the Holy Koran. Ultimately, modern education has forgotten the highest objective of education, namely “to prepare young souls for Salvation in the Afterlife.”

In traditional China, a woman’s role is defined by her attachment/ submission to three men – her father, her husband and her son – through her three stages of life. Jiezhu is an initiatory ritual for menopausal women. It espouses patriarchal family values with the husband as the transmitter of the Buddhist prayer beads and the male offspring as the lineage carrier. A woman is supposed to be “happy” if she has a husband and male heir. Jiezhu enacts and reinforces marriage as the “ideal” life for a woman with all the ritual symbols in its scriptures, texts, songs and accessories.

Rev. Dr Donna Schaper shares her practical experience with young couples, in a world in which traditional conceptions about marriage are no longer taken for granted. Very often young couples are of a different religious background. In her experience, both partners should live their respective faith fully, instead of becoming spiritual orphans or raising their children as spiritual orphans. Most of the time as well, the spiritual significance of marriage is partially or totally lost. As Rev. Dr Donna Schape reminds us here, marriage should be seen as “a spiritual arrangement that has economic benefits” and, not the other way around, not as "an economic arrangement which has spiritual benefits”. For Christians, marriage is nothing less than "the imitation of God’s unconditional love for us.”

In this article, Levy Lara Lanaria oulines a religious sociology of the Philippines. The author begins by stressing the holistic dimension and the centrality of inter-personal relationships within the Filipino society. He then analyzes some key-concepts underlying the image that Filipino society has of itself, including kapwa and loob. He finally revisits and reinterprets them in the light of the Catholic conception of man as the image of God and of Trinitarian theology.

The article explores the parallel between the process of transmission in the context of Sufism and in the context of guilds. The concern of the artisan to inscribe his gestures in a hereditary chain or in a “guild family” has its parallel in the spiritual fraternity of the takya, and the initiation of the novice on the Path towards God. For within the takya are formed the bonds of a celestial brotherhood. Even though most guilds have more or less disappeared since the 12th century, this mode of organizing a society which was perpetuated during ten centuries has profoundly marked the city and explains even to this day the modes of transmission of a profession.

Denis de Rougement, in his classic opus Love in the Western World argues that the West was unique in its paradoxical modeling of the relationship between passionate love and marriage; “Since its origins in the twelfth century passionate love was constituted in hostility to marriage.” This articles explores this hypothesis by comparing the French legend of Tristan of Yseult and the Russian legend of Peter and Fevronia of Murom. The contrast between the two stories can be analyzed in terms of the tension between Eros and Agape, between a fatal/passionate love in which the individual defies society - narrowing it down to the point of one irreducible and a companionate love, which embeds the individual in an ever-widening network of community made up of friends, relations, descendants. The article concludes on Anna Karenina. There Tolstoy presents a new variation on the theme of passion love and marriage - a synthesis demonstrating the effects of Westernization on traditional Russian culture, and one much closer to our modern sensibility.

The book being reviewed revists the history of misunderstandings between Christians and Jews and analyzes the phenomenon of Christian anti-Semitism in the light of the experience with the Holocaust. The reviewer suggests that such open and frank discussion could provide a model for Christian-Muslim dialogue.