1887

ملخص

- الملخلص بالعربية:

كثيرة هي الدراسات النقدية والبحوث الأكاديمية التي اشتغلت بقراءة وتحليل ومقاربة ما اصطلح على تسميته بالشعر الحديث، ولابد من الإشارة إلى أن الشعر الحديث هو كل نص شعري كتب برؤية جديدة معتمداً على تقنية فنية متفردة لم يسبق إليها من قبل؛ أي لم تكن مألوفة في الأوساط الشعرية، أو تم التميز والفرادة من خلالها نتيجة استخدامها بطريقة مختلفة، فالقصيدة الحديثة هي قصيدة ابتدعت بعيداً عن التقليد والاقتداء بالنمط الجاهز والاتباع لقانون الجماعة السائد، وكان ذلك الابتداع في كافة الأصعدة والمستويات، الدلالية والصوتية واللغوية، فجاءت نصاً ذو تشكيلات متناسبة والتجربة الشعرية لمبدعها، إلا أن المتمعن في مدونة الشعر الحديث، يجد بروز مسألة مهمة شغلت التفكير النقدي، هي مفهوم الشعرية poetics، وأستطيع القول أنها من المفاهيم الحديثة القديمة؛ حيث عرف منذ أرسطو، غير أننا في الوقت الراهن لم نعد نتحدث عن شعرية بل شعريات حديثة، ولم يعد حديثنا عن الشعرية قصراً على الحقل الشعري، أو حتى الأدبي، بل تجاوز هذا المفهوم حدود الأدب ليمتد إلى الفنون والمجالات الأخرى، فنجد من النقاد من يتحدث عن شعرية السرد، وشعرية الفنون الشكيلة، وغيرها.

وانطلاقاً مما سبق يرتكز اهتمام هذا البحث على موضوع مهم في مجال نظرية الأدب، وفي ميدان الشعرية تحديداً، هو موضوع الشعرية الحداثية؛ فقد ارتبط مفهوم الشعرية بتطور مفاهيم الحداثة وتعاقب حركات التجديد المختلفة، وأما قضية الحداثة فقد عدت من المسائل المعقدة التي اهتم بها النقاد لسنوات سواء على المستوى الغربي أم العربي، وتم طرحها على مستويات مختلفة فلسفية وأدبية وسياسية وفكرية وثقافية، ومما زاد الإشكال في هذا الموضوع هو عدم وجود تعريف دقيق لماهية الحداثة وجوهرها، فلكل مبدع أو ناقد أو مفكر حداثته الخاصة ورؤيته الفلسفية لما حوله، حيث أن لكل حركة حداثية جملة من التصورات والرؤى تستند عليها في خلق شعريتها المميزة، وبهذا لن يكون الحديث عن شعرية واحدة بل شعريات وفقاً لتعدد الحداثات، ولا أدل على تلك الإشكالية من أن كل شاعر حداثي قد انطلق في خلق عالمه الشعري الخاص من عالم المجهول، فأصبح العالم من حوله خاضعا لعلل الذات، ما جعل المتلقي بعد ذلك يقف في صدمة أمام ذلك الخطاب الشعري في محاولة فك شفراته، ومن هنا جاء هذا البحث محاولاً دراسة الشعر الحداثي في منطقة الخليج الذي تمثل من وجهة نظري في نموذجين أساسيين عرفهما الشعر العربي، يتشكل الأول فيما اصطلح على تسميته بالشعر الحر، والنموذج التحديثي الآخر في مسار شعرنا العربي، الذي أحدث –وما زال- ضجة كبيرة، وصخب غير مسبق، هو ما اصطلح على تسميته بــــقصيدة النثر، فوقفت على تجارب كثيرة لشعراء معاصرين في هذه المنطقة ممن استطاعوا أن يتمثلوا هذا التيار وفلسفاته المختلفة، ساعية بذلك إلى محاولة توضيح أبرز تجليات الشعرية الحداثية في المدونة الشعرية في منطقة الخليج.

- الملخص بالإنجليزية:

Many studies devoted to analyzing modern poetry which refers to poetical texts that is unique in its vision and techniques. The modern poem goes beyond imitating or repeating other texts. It is unique in its semantic, linguistic and phonological levels. The modern poetry is highly interested in poetics which is an ancient still modern concept. However, we nowadays talk about multiplicity of poetics. Poetics now is a field that is shared with other disciplines such as narration and fine arts.

Based on what has mentioned previously, this research focuses on the modern poetics and its relations with the concept of modernity. Modernity is a complex issue. It is quite difficult to give a widely accepted notion for it as every critic or intellectual has his (her) own definition. This diversity is manifested in the different approached to poetry. This research attempts at studying modern poetry in the Gulf area. I will study the free verse poetry and the prose poems. A selected corpus from around the Gulf will be analyzed.

Loading

جارٍ تحميل قياسات المقالة...

/content/papers/10.5339/qfarc.2016.SSHAPP3365
٢٠١٦-٠٣-٢١
٢٠٢٤-١٢-٢٢
Loading full text...

Full text loading...

/content/papers/10.5339/qfarc.2016.SSHAPP3365
Loading
هذه الخانة مطلوبة
يُرجى إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح
Approval was a Success
Invalid data
An Error Occurred
Approval was partially successful, following selected items could not be processed due to error