-
oa موقع التعليم العالي في المشاريع التنموية بالوطن العربي الخصوصيات والأدوار الإستعجالية رؤى نظرية
- الناشر: Hamad bin Khalifa University Press (HBKU Press)
- المصدر: Qatar Foundation Annual Research Conference Proceedings, Qatar Foundation Annual Research Conference Proceedings Volume 2018 Issue 4, مارس ٢٠١٨, المجلد 2018, SSAHPP663
ملخص
تستهدف الورقة استكشاف فرص الاستفادة من التطورات الدولية المعاصرة في تحديث رسالة التعليم الجامعي وتوسيع آفاقه لتطال جوانب التنمية البشرية والمادية بمجتمعاتنا العربية ، ولتصبح أكثر فعالية في التنمية المجتمعية ، بالشكل الذي يجعل منها الآلية الأفضل للحراك الاجتماعي والإصلاح الاقتصادي والتنموي والمدني في المجتمع. انطلاقا من كونها مصدر القوة المجتمع، ومركز الإشعاع الثقافي والعلمي والحضاري، تجسد رسالتها غايات الأوطان ومتطلبات تنميتها والدفع بها للانخراط في مجتمعات المعرفة المعاصرة والمستقبلية ، و تمدها بالطاقات البشرية المؤهلة لتدوير عجلة التنمية التي ترسم مشاريعها رؤى مستقبلية طموحة في كثير من البلدان العربية خليجيا ومغاربيا ، وتعيقها حاجات الواقع العربي الهش في الأمن والاقتصاد والاجتماع والتربية والثقافة..... ومن منظور عربي تبرز مسئولية جامعاتنا في الاستجابة لأعباء وتحديات تأهيل الأفراد والأوطان للقرن 21 وتفعيل المشاريع والأهداف التنموية التي تستهدف اللحاق بالعصر وأدواته المادية والمعرفية استعداد لمستقبل ستزداد صور الهيمنة الغربية فيه شراسة ، ويزداد التنافس بين المجتمعات ضراوة على الأسواق والمعرفة والأمن وغيرها....، بما يعينه ذلك من تحديث للقيم والرؤى وبما يفرضه من متطلبات للتوفيق بين اعتبارات التنمية المحلية ، وتكلفة الانفتاح علي قيم العولمة والتكنولوجيا والمعلوماتية... والتعايش معهما والاستفادة من فرصها ، فضلا عن متطلبات التعامل مع تحديات التنمية والانبعاث الحضاري في أبعادهما الشاملة.... وعلي المستوي الدولي حيث تزداد الدوائر والمسؤوليات تداخلاً وتعقيداً. في ظل تنامي مشكلة التنافس والهيمنة المعرفية والتكنولوجية ومتطلبات الانخراط في مجتمعات السلم وثقافة الحوار وقبول الآخر والتعايش مع متطلبات البعد عن مسببات التطرف ودوافع الإرهاب دينيا وثقافيا واقتصاديا... ، وما يفرضه من تبعات ومسؤوليات علي الجامعات العربية في الرسالة والمنهج والممارسات ، ليس فقط بسبب ضرورات تأهيل الأفراد لأدوارهم المجتمعية والامتداد بها في البعد الدولي الإنساني ، كضامن لتمكين الفرد العربي من مكانة مقبولة دوليا ، ولدفع عجلة التنمية والخروج من دوائر التبعية الاقتصادية والثقافية ، بل يتعلق الأمر بدور ومسئولية الجامعة في إنتاج المعرفة وإعادة تدويرها واستغلال التقدم التكنولوجي لخدمة المجتمع العربي ومشاريعه التنموية ،والمساهمة بايجابية في صياغة استراتيجيات محلية للتعامل مع شبكة التفاعلات الإقليمية والدولية بشكل يزيد فرص وعوائد الموارد البشرية المحلية تكوينا وتأهيلا وتمدنا.